الأقسام الرئيسية

فتاتى الملعونة



فتاتى الملعونة
محمود جلال – المريض
الدكتور
ماجد – الطيار
وليد – المحاسب
 خالد صديق المريض
مشاهد الذكريات (( 1 ))

مشهد الكورنيش - الجنينة  ((  2 ))
خالد : محمود  شفت اللى حصل إمبارح ؟!! محمود .. محمود .. أنت يا بنى ف إيه سارح ؟!!
محمود جلال : لا لا مفيش خير فى إيه ؟ وبتبصلى كده ليه ؟
خالد : كنت بقول ايه ؟!!! طب والله م أنا قايل ياض ده احنا أكتر من أخوات مش زمايل !!! يلا يلا قول خلى الهم عن قلبك يزول
محمود جلال : يا بنى صدقنى مفيش وسيبنى ومتزعجنيش ؟
خالد : طب والله فى ... ولازم أعرف يلا قول ده الفرح هو اللى باقى وهتحكى لمين غيرى مش هتلاقى ها مالك وإيه غيَّر أحوالك ؟
محمود جلال : النهاردة بالظبط يبقى عدى سنة ونص أصل الموت ده حرامى .. لص يسرق منك أعز ما عندك ولو تترجاه برضه يعاندك ويخليك عليه بس تبص طب بص هى من يوم ما سابتنى وبعدت عنى .. حياتى بقت بؤس
خالد : كفاية بقى يا بنى قدر الله وما شاء فعل هقولك حاجة ومن غير زعل كان نفسى أقولهالك من زمان بس كل م آجى اقولها الأقى نفسى جبان أنا أعرف طبيب نفسى وكتير بيشكروا فيه تعالى نروحلوا يمكن الحل عنده تلاقيه
محمود جلال : هههههه –بأسى وحزن – هو أنا خلاص بقيت مجنون ؟!!
خالد : ومين قال انك مجنون ؟!!
محمود جلال : مش أنت اللى بتقول ؟ يعنى هو انت هتاخدنى عند دكتور عيون ده دكتور نفسانى يعنى أكيد من كل أمراض الدنيا بيعانى هدخله بعقلى مش هخرج بيه تانى وأنا بصراحة مش فاضى ودماغى وجعانى
خالد : طب بس قوم تعالى نتمشى وبالله عليك أبوس إيديك بليل هنروح له بعد م نتعشى قوم يلا بينا بقى ومتخليش حياتك ضعيفة وهشة معقول ف أسد ممكن يتأثر بمجرد أشة ؟؟
المشهد الثانى مشهد العيادة (( 3 ))
محمود جلال : السلام عليكم يا دكتور .. أنا اللى عليا الدور .. ممكن أدخل
الدكتور : تدخل ؟؟ طبعا وبكل سرور أدخل ده انت مليت المكان بالنور
محمود جلال : بصراحة أنا مش عارف ابتدى كلامى ازاى أو منين بس بص الحكاية كلها تتلخص ف الصورة دى ودى صورة حبيبة القلب والعين اللى القدر مرضيش يجمعنا احنا الأتنين وبَعدنا وخلانا متفارقين  
الدكتور : معقولة يا محمد ع الحال ده بقالك سنتين ؟؟ ده أنت كنت زينة الشباب يا زين كنت أول وميختلفش عليك أتنين حياتك أتدهورت بعد ما شفت نور العين وبرضه هتخونك وتبقى الأولى بعد العشرين وترجع تنهار أسبوع شهر ويمكن شهرين ومتقولش المؤمن مصاب عشان مقولش هو فين لأنك أساساً مش مؤمن ولا حاجة لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .. كفاية بقى القصة دى يا محمد ولازم تنساها وو
محمود جلال : وليد مين يا دكتور ؟!! وإيه الكلام الغريب ده اللى قلته ؟ هو أنت فعلا الدكتور ولا أنا دخلت أوضة غير أوضته
الدكتور : وليد مين ؟!!! مش انت محاسب فى شركة طيران أسمها المصريين وأشتريت لها شقة ف العجمى ف اسكندرية جنب محطة البنزين ! طب ازاى ؟؟ انا قليل لما بنسى أصدقائى الطيبين ؟؟ إيه محركتكش كلمة اصدقائى
محمود جلال : والله كنت عارف انى برجلى هدخل مستشفى المجانين
الدكتور : انت مش قلتلى قبل كده مش عايز تتعامل زى المرضى النفسيين وقلتلى ياريت نكون اصدقاء وانا قلتك ده يبقى شرف ليا آميين ع العموم يا سيدى خلاص حقك علينا احنا آسفين أنا دلوقتى بس عرفتك وأفتكرتك انت كنت ف الخيج من خمس سنين وانتهت مدة إعارتك وأسمك ماجد وانت كابتن طيار واشتريت لها عمارة خمس أدوار ف الغردقة عند محل لابوار  
محمود جلال : ومين الكابتن ماجد ده كمان والله يا دكتور الحكاية مش ناقصة هزار أنا جايلك وانا منهار وانت ببرود بتحكى ف قصص وحواديت واشعار يخربيت اليوم اللى ده اللى مطلعلوش نهار أنا خارج من هنا حالاً قبل م اتهور ويا خسارة مدة الإنتظار
الدكتور : طب بس ......
محمود جلال : أسكت مش عايز أعذار
الدكتور : طب بس أسمعنى وارجوك اعذرنى أصل أنا الحمد لله دكتور كبير ومعروف بيجيلى ف الشهر ألوف بس والله فعلا حاسس انى شفتك أصل وشك م النوع المألوف طب ممكن تقولى ومن غير كسوف وياريت تبعد عنك القلق والتوتر والخوف آخر مرة سافرت بطيارة كانت امتى ؟
محمود جلال : يا دكتور شوف أنا أول حاجة احب اشكر الظروف اللى خلتنى اقابل عبقرى زيك بس فعلا وبصراحة ومش عارف ايه علاقة ده بالموضوع وشكلك مش حاسس أنا اد أيه موجوع بس م علينا خلينا نخلص واهوه و مصدقنا ليك جينا أنا آخر مرة سافرت كان من أربع سنين وبالتحديد من أربع سنين الإ شهرين
الدكتور : حلو اووى كمل الأسمين اللى فاتوا دول مش بيفكروك بأى حاجة ياريت تفتكر براحة وقول وصدقنى هريحك بجد مش كلام
محمود جلال : تقصد المحاسب والطيار لا طبعا فاكر وليد والكابتن ماجد ومعاهم عمر وياسين ورعد وكمان بسام
الدكتور : شفت أنت قلبت الموضوع ازاى لهزار انا بتكلم بجد وانت بتتريق وبكل استهتار ياريت تركز شوية ف الأسمين دول طب قابلت حد منهم ف المطار ؟!!
محمود جلال : لا يا دكتور صدقنى خلاص انا كده مليت ومن الأسئلة والخنقة استويت وفعلا بقول ياريتنى م كنت جيت أنا لا فاكر حد اسمه ماجد ولا حتى وليد وياريت بلاش تعيد ف الموضوع ده وتزيد .... لا لا لا استنى استنى اللى خلص لى التأشيرة كان أسمه وليد والطيار كان ماجد وهى أيوة كانت المضيفة كانت بنوتة حلوة وجميلة ولطيفة وولذيذة وظريفة إيه ده تقصد إيه ؟؟ هم عصابة حرامية والبت معاهم ومش شريفة ؟!! أنت كده هتخلينى اتخيل حقيقة مخيفة ؟؟ هو أنا كنت لعبة بين إيديهم طب والله لطلع عينيهم بس ازاى ده انا كنت هخطبها كمان شهرين واتفقنا ع الأهل والأصدقاء المعزومين ؟ لا لا يا دكتور أنت أكيد غلطان أنا بنفسى رحت العزا وحضرت ف الصوان وكان فى أسوان وصاحبتها اللى بلغتنى الخبر وف يومها جالى انهيار وحالة توهان وقعدت اسبوع بعدها ف السرير تعبان ازاى كده تخلينى أشك فيها ده العمر كله كان يهون بنظرة واحدة من عنينها ولمسة من أيديها ده حياتى بقت نار من بعد م سابتنى فيها
الدكتور : طب بس استنى ممكن تقولى انت اشتريت إيه ليها  وفين شقتها اللى بأسمها فى انهى مدينة ساحلية ؟!! أصلها بنت سمكة بحرية تموت ف هوا البحر والنسمة المعدية أشتريت لها شقة ف السويس ولا اسكندرية ؟!!
محمود جلال : انت بتتكلم بجد يا دكتور ؟؟!! ده أنا مدير بنك واشتريت لها فيلا بشرم وكمان عربية ؟؟ وكلهم راحو للورثة ؟ يعنى إيه ؟؟ هو أنا أتنصب عليا ؟؟!!
الدكتور : هقولك  بس أرجوك طلعى الصورة الكبيرة اللى ف الناحية ديه أشوف خطها أتحسن ولا لسه بدرى شوية
محمود جلال : ازاى عرفت أنى شايل صورة ليها ؟!!! ده أنا من كل الدنيا مخبيها !!!! معقول .. معقول أنا كنت لعبة بين إيديها ؟!!!!!
 إلى أجمل مدير بنك رأيته بحياتى
إلى منْ كانت له كل حياتى
هذه صورتى لك يا حياتى..لتتذكرنى ولا تنسانى
حبيب قلبى محمود جلال
الله الله عال العال يا محمود يا جلال
بقولك إيه أنا هاخد الصورة ديه ف الحال
ومش هستنى منك ليه وازاى أو أى سؤال
أصل أنا معايا نفس الصورة لماجد ووليد ونفس اللى مكتوب أتقال

كتابة وتأليف/ معتز الأدميرى
Mo3tz_eladmery@yahoo.com
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More