بالأمس راودتنى الكثير من الأفكار بعضها يتعلق بآداء العمل ومستوى التطور الملحوظ فى الآداء والذى أحمد الله عليه وأسأله أن يوفقنى للمزيد وبعضها الآخر يتعلق بالحياة والناس والمتغيرات الإيجابية أو السلبية فى الحياة الإجتماعية بشكل عام ...وفى الحقيقة لقد اكتشفت خلال الأيام القليلة الماضية تغيرا ملحوظا فى طريقة الحياة اليومية بشكل ما يعبر عن شيئ لا أدرى ما هو لأننى فى الحقيقة لم ألحظ ماهية هذا التغير وأسبابه وكيفيته أو جوانبه إلا أننى استشعرت معه نوعا من تعافى القطاع الذى يؤثر على عملى وبما أننى كنت أفكر بداية فى سير وآداء العمل فلم يفتنى أن تكون تأملاتى حول ما تنعكس به المرآه الإجتماعية فى الحياة اليومية من أشياء ذات علاقة بالواقع الإستهلاكى والشرائى خاصة فيما يتعلق بالمنتجات التى لا تعتبر ذات رابطة مباشرة بالتغيرات الزمنية أو المكانية أو فيما يتعلق بحياة الناس بشكل مباشر ولقد بدا الأمر مختلفا تماما وكالعادة تمحور تفكيرى حول رغبتى فى فهم طبيعة ما يحدث تحديدا وأول طريقة لمحاولة فهم هذا هو بطرح سؤال بسيط قد يؤدى إلى خيط ما يرشدنى إلى خيوط أخرى أو إلى اكتشاف أمر ما .. فى الواقع ما أتسائله حينما أكتشف شيئا جديدا يحدث فى السلوك الإجتماعى للأفراد وحتى الهيئات ينتابنى أحد سؤالين الأول ما الذى يفكر فيه الناس وما الذى يشغل اهتماماتهم ؟
وماذا يدور فى المواد الإعلامية وخاصة الطريقة الدعائية المباشرة أو الغير مباشرة المرتبطة باهتمامات الأشخاص العاديين أو باهتمامات أشخاص معينيين من فئات معينة مستهدفين من قبل حملات دعائية موسعة أو المواد الإعلامية المرتبطة بالتأثير النفسى الغير مباشر ، وعادة مثل هذا النوع قد يحتاج للكثير من الوقت فى متابعة بعضا من الأفلام والمسلسلات لفهم ماذا يدور فى السيناريوهات وما هى أساليب الديكورات الإيحائية المستحدثة .
وبرغم كون طبيعة المنتجات التى أقدمها ذات علاقة أكبر بما يطمح إليه بعض الناس أو الفئات المعينة منهم وبرغم أن الأمر يعتمد كثيرا على تسويق المنتج النفسى قبل المنتج المادى إلا أن الواقع اليومى للأشخاص المختلفين وطبيعتهم فى استهلاك المنتجات المادية المختلفة أعتمد عليه فى الكثير من الأحيان فى عملية مسح السوق المستهدف وإضافة المؤشرات وذالك من خلال واقع تأثيرات السوق الإستهلاكى على قطاع الأعمال من إيجاب أو سلب ، لوضع رؤية جذرية متغيرة لطريقة الآداء بما يخدم عملى بالطريقة التى تجعل كيفية تقديم الخدمات الفائقة والفئات الخاصة المستهدفة أكثر مرونة وإيجابية ، وفى محاولة منى لاكتشاف الأمر قررت شراء بعض الجرائد والمجلات..
وخاصة الجرائد الإعلانية وبعضا من المجلات الدعائية وبعضا آخر من الصحف اليومية وصحيفتين أسبوعيتين إحداهما تحظى باهتمام خاص منى ، وسرعان مااستغرقت بين الأسطر متنقلا بين الصفحات من صفحة إلى أخرى مهتما ببعض الأمور المثيرة ومتجنبا لبعض الهوامش والمانشيتات التى أعتقد أنها كانت غبية بالقدر الذى يجعلنى أعتقد أنها تعبر عن موضوعات تافهه لا تجد من يقرأها وبين هذا وذاك كانت المفاجأة .... لقد اكتشفت
#شيئا_ما ......................................................
على صعيد آخر :فى بعض الأحيان قد يصادف أن نتقابل مع من يبيعون لنا الحياة بعد أن يقنعونا بضرورة الموت أولا وفى النهاية نقتنع ثم ندفع نقود .....
لفهم ذالك فلنجب على بعض الأسئلة .. أيهما أكثر قدرة على تسويق منتجاته .. بائع الذرة أم بائع الحلوى ؟ وأيهما يستحق أن يجنى المزيد من الأرباح ؟
فى رأيى الشخصى أن تبيع تابوتا إذا أنت تستحق أن تنتشر أعمالك من حول العالم وأن تحظى بشراكة بعضا من الشركات متعددة الجنسيات لتحظى بتوسيع نطاق خدماتك الجغرافى حتى تشمل أعمالك جزءا من صحراء الأريزونا الأمريكية .
ولكن يبقى هناك سؤال أهم : ما هى الطريقة المناسبة لإقناع شخص ما بشراء تابوت ؟؟؟
بفهم الكيفية المناسبة لاقناع شخص ما بشراء تابوت نكون قد وصلنا معا إلى السؤال المتعلق بما هو هذا الشيئ الـ ما .
............................................................................................
اختبار على الهامش :
إذا كنت مسؤولا عن حملة دعائية لشركة تنتج التوابيت فما هى أنسب صيغة دعائية قد تطلب الترويج لها ضمن حملتك المستوحاه من طبيعة الموت .
اشترى تابوتا الآن فالموت قادم .
أم
تابوت فى اليوم الأبيض هينفعك فى اليوم الأسود .
أجب مع التوضيح
ثم
#ادينى_عقلك
.....................................
هناك مئات الملايين من الدولارات يمكن أن تحققها كأرباح يومية من واقع نظرية كيف تبيع تابوتا لشاب أو فتاة فى السابعة عشر من عمرها ... أنت تحتاج أولا لموارد مالية تحقق لك النموذج الأمثل فى عملية الهيكلة التى ستحقق من خلالها عملية مبيعات موسعة تعتمد فى أساسها على ضمانات الأمانة والصدق والإلتزام بتقديم التابوت فى الموعد المحدد ... قد تحتاج أيضا لخبراء تسويق على دراية كافية بالإجابة المناسبة للسؤال الإختبارى المتعلق بأنسب صيغة دعائية مناسبة لبدء حملة إعلانية ناجحة لمنتج شركة التوابيت .
التدوينة الأصلية كتبها : طاهر المهدى
رابط التدوينة الاصلية
https://www.facebook.com/notes/%EF%B1%9E%EF%B1%9E%EF%B1%9E-%EF%B1%9E%EF%B1%9E%EF%B1%9E/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%89-%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%AA%D8%A7-/860156964025182?pnref=story