لأول وهلة قد يكون عنوان المقال غريبآ نوعا ما ولكن هذه هى الحقيقة وداعا أخا الإسلام فلستُ مسلمآ حيث عندما تتفرق أمة المسلمين إلى قطع وأشلاء يكفر بعضها البعض الآخر فحينها لا تكون هناك فرصة لصاحب النظر القصير إلا أن يخرج عن ملته ، وإذا لم يصدق عنوان المقال بالخروج من الملة فسيكون واقعا مريرا عندما تجد من يكفرك ويخرجك من الإسلام بدون شعور منك وذالك لمعتقداته الزائفة التى ليس لها أصل من الواقع ومن الإسلام فى شئ ولكن حينها يمكنك أن تقتبس مقولتى وداعا أخا الإسلام فلست مسلمآ بتكفيرك لى وبإخراجك لى من ملتى ودينى .
افترقت أمة المسلمين قطعا وتجزأت اجزاءا ينهش فيها هذا ويشوط فيها ذاك وبين هذا وذاك تضرب بعضها بعضا وربما يصل الأمر فى بعض الاحيان إلى تقطيع الرقاب كما هو الحال فى بعض الدول التى لا تخفى على أحد ، ونتسائل جميعنا لماذا ؟؟؟ .. هل جاء محمد الرسول الإنسان لينزع اتباعه من قلوبهم إنسانيتهم أم انها العقيدة التى لا تميز بين أبيض أو أسود وربما تحولت العقيدة بفهمهم وجهلهم إلى قطعة سوداء فى حد ذاتها حيث تمتلئ القلوب بالحقد والضغينة والسواد وعدم قبول الآخرين أو الإطلاع على وجهات نظرهم ، وانقسم المسلمون بين من هم على الإسلام بفطرتهم وانتمائهم وهؤلاء يكفرهم أهل الإبتداع وبين فئة تعتقد أنها الفئة المسلمة الوحيدة فى الوجود ومن ليس منها فهو كافر ضدها وضد وجودها وفى النهاية يكون انعدام وجودها محتوما نتيجة لافعالها المشينة وإذا قرأنا واطلعنا على كتب التاريخ فلنا أن نتخيل مدى الإنشقاقات التى أحاقت بالإسلام والمسلمين ومدى الإختلافات الجوهرية التى ألمت بهم وفى نهاية المطاف تكون النهاية لمن يكفر الناس ويلعنهم وجودا وموتا وأقرب ما نراه فى تاريخنا ( الحاضر القريب ) ما كانوا يسمون بالتكفير والهجرة حيث أن أفكارهم المنهجية لم تكن تخلوا من حقد وضغينة على المجتمع واجتمعت فيهم كل العوامل التى برأت المجتمع من أمثالهم وتم إعدام ما كان يسمى بأمير المؤمنين شكرى مصطفى واعوانه على مرأى ومسمع من الناس ولم يبقى منهم سوى الفلول التى لم تقم لهم قائمة سوى من بعض الأشخاص ممن لم يغيروا أفكارهم إلى الآن .. وبرغم أن الرئيس الراحل السادات أراح المجتمع من تلك الوجوه العبوسة إلا أنه ظهرت فى الأونة الأخيرة بعض التيارات التى كان صوتها مكتوما ومر عليه ثلاثة عقود من الزمن مكبوتا إلا أنه ظهر فجأة بنوايا غامضة لم نتبين منها سوى ما رأيناه وما سمعناه فى فترة غزوة الصناديق ( آسف ) حيث أننى أقصد فترة الإستفتاءات الدستورية ولكن اسفا لمصر فهذه بداية استيقاظ المارد من نومته وكأنه يتنفس الصعداء ولكن بصوت عال مسموع حيث أن البعض من ضعاف القلوب أخذ يتسائل أين الحرامى لكى يرحمنا من تلك النوايا السوداء ،وبرغم أن هناك الكثير من اصحاب التوجهات الليبرالية أدلوا بنعم للتعديلات الدستورية إلا أن المسألة بالنسبة لهم كانت لها عدة وجوه مختلفة وربما لم يدركوا أن هناك نوايا بدايتها غزوة وآخرها نصر خيبر حيث سنكون نحن أهل خيبر المساكين بل وأضيف على ذالك أن من يملك تأشيرة فعليه بالخروج بره البلد فكيف يا قرائى الأعزاء بمن ليس معه تأشيرة ولا يستطيع الخروج نظرا لمروره بضائقة مالية ؟؟؟ أعتقد أنه ليس هناك خوف من ذالك حيث أنهم سيمنحونه فرصة أخرى للنجاة بنفسه وفقط عليه أن يدفع قيمة حياته على شكل جزية يدفعها ثمنا لحياته ... يا إلهى ولكن ماذا لو أنك يا قارئى العزيز لا تملك ما تدفعه ثمنا للنجاة بحياتك فحينها ليس على القاتل من حرج فقد سبق السيف العذل وربما يكون سيفك الذى أشهرته فى وجوههم أثناء غزوة الصناديق هو إدلائك بـ ( لا ) فى ورقتك ... يا نهار مش طالع وملوش رجعة !!!
إذا ما هو الحل ؟؟؟ .. من وجهة نظرى المتواضعة وكما أقول دائما فى مقالاتى ان الحل لمثل تلك الأفكار السوداء أن نقاومها من خلال التوعية الفكرية وعمل حوار مفتوح نصد به تلك ( الهجمات ) الفكرية وأن نحاول مواجهة التحديات والعصبيات الفكرية بثقافة الرأى والرأى الآخر وأن نجتمع على كلمة سواء يقودنا فيها أهل الوفاق الوطنى والحكماء من أبناء مصر العزيزة ولا أعتقد أن مصر تخلو من اهل العلم والحكمة سواء من مثقفي ومفكري مؤسسة الأزهر العريقة والتى لها تاريخها ومواقفها فى العالم الإسلامى أو من علماء المذاهب الإسلامية الأربعة والتى لا خامس لها وإن كنت اعتقد شخصيا أن تلك المذاهب ما هى إلا بدع ابتدعها من أرادو تفكيك المسلمين حيث أنها مذاهب لم ينزل الله بها من سلطان ولم نسمع ان نبينا أو ربنا قال أحدهما أو كلاهما فى قرءآن أو سنة أن الإسلام عبارة عن مذاهب أربعة ، وعلى اى حال فعندما يكون هناك مجال لتبادل الأفكار فحينها يمكن التوصل إلى فكرة واحدة ننقذ بها مجتمعاتنا من هاوية السقوط والإنحراف وحينها يا صديقى القارئ ستنجو من دفع الجزية ومن القتل إذا لم تستطع الدفع ، فبالحوار الفكرى والدينى والعقائدى يمكن تقريب وجهات النظر لموائمتها ومطابقتها مع الشريعة التى نزلت من السماء لنعرف مكان النقاط على الحروف وإذا ما كان التكفير والهجرة سيدفعنا نحن للهجرة أم لا .
وأخيرا فإن مصر عظيمة وستظل عظيمة برغم أنف الحاقدين وسيظل الإسلام أعظم من أن يهان على أيدى قلة من الإنتهازيين الذين كنا قد استرحنا من أصواتهم برهة من الزمن سرعان ما تلاشت حيث يكون السراب أو حيث يكون سجن طرة العظيم .
كتبه : طاهر المهدى - جريدة اللواء العربى ( مصر ) - تم الطرح للمدونة بتاريخ 25 - 5 - 2012 م .
افترقت أمة المسلمين قطعا وتجزأت اجزاءا ينهش فيها هذا ويشوط فيها ذاك وبين هذا وذاك تضرب بعضها بعضا وربما يصل الأمر فى بعض الاحيان إلى تقطيع الرقاب كما هو الحال فى بعض الدول التى لا تخفى على أحد ، ونتسائل جميعنا لماذا ؟؟؟ .. هل جاء محمد الرسول الإنسان لينزع اتباعه من قلوبهم إنسانيتهم أم انها العقيدة التى لا تميز بين أبيض أو أسود وربما تحولت العقيدة بفهمهم وجهلهم إلى قطعة سوداء فى حد ذاتها حيث تمتلئ القلوب بالحقد والضغينة والسواد وعدم قبول الآخرين أو الإطلاع على وجهات نظرهم ، وانقسم المسلمون بين من هم على الإسلام بفطرتهم وانتمائهم وهؤلاء يكفرهم أهل الإبتداع وبين فئة تعتقد أنها الفئة المسلمة الوحيدة فى الوجود ومن ليس منها فهو كافر ضدها وضد وجودها وفى النهاية يكون انعدام وجودها محتوما نتيجة لافعالها المشينة وإذا قرأنا واطلعنا على كتب التاريخ فلنا أن نتخيل مدى الإنشقاقات التى أحاقت بالإسلام والمسلمين ومدى الإختلافات الجوهرية التى ألمت بهم وفى نهاية المطاف تكون النهاية لمن يكفر الناس ويلعنهم وجودا وموتا وأقرب ما نراه فى تاريخنا ( الحاضر القريب ) ما كانوا يسمون بالتكفير والهجرة حيث أن أفكارهم المنهجية لم تكن تخلوا من حقد وضغينة على المجتمع واجتمعت فيهم كل العوامل التى برأت المجتمع من أمثالهم وتم إعدام ما كان يسمى بأمير المؤمنين شكرى مصطفى واعوانه على مرأى ومسمع من الناس ولم يبقى منهم سوى الفلول التى لم تقم لهم قائمة سوى من بعض الأشخاص ممن لم يغيروا أفكارهم إلى الآن .. وبرغم أن الرئيس الراحل السادات أراح المجتمع من تلك الوجوه العبوسة إلا أنه ظهرت فى الأونة الأخيرة بعض التيارات التى كان صوتها مكتوما ومر عليه ثلاثة عقود من الزمن مكبوتا إلا أنه ظهر فجأة بنوايا غامضة لم نتبين منها سوى ما رأيناه وما سمعناه فى فترة غزوة الصناديق ( آسف ) حيث أننى أقصد فترة الإستفتاءات الدستورية ولكن اسفا لمصر فهذه بداية استيقاظ المارد من نومته وكأنه يتنفس الصعداء ولكن بصوت عال مسموع حيث أن البعض من ضعاف القلوب أخذ يتسائل أين الحرامى لكى يرحمنا من تلك النوايا السوداء ،وبرغم أن هناك الكثير من اصحاب التوجهات الليبرالية أدلوا بنعم للتعديلات الدستورية إلا أن المسألة بالنسبة لهم كانت لها عدة وجوه مختلفة وربما لم يدركوا أن هناك نوايا بدايتها غزوة وآخرها نصر خيبر حيث سنكون نحن أهل خيبر المساكين بل وأضيف على ذالك أن من يملك تأشيرة فعليه بالخروج بره البلد فكيف يا قرائى الأعزاء بمن ليس معه تأشيرة ولا يستطيع الخروج نظرا لمروره بضائقة مالية ؟؟؟ أعتقد أنه ليس هناك خوف من ذالك حيث أنهم سيمنحونه فرصة أخرى للنجاة بنفسه وفقط عليه أن يدفع قيمة حياته على شكل جزية يدفعها ثمنا لحياته ... يا إلهى ولكن ماذا لو أنك يا قارئى العزيز لا تملك ما تدفعه ثمنا للنجاة بحياتك فحينها ليس على القاتل من حرج فقد سبق السيف العذل وربما يكون سيفك الذى أشهرته فى وجوههم أثناء غزوة الصناديق هو إدلائك بـ ( لا ) فى ورقتك ... يا نهار مش طالع وملوش رجعة !!!
إذا ما هو الحل ؟؟؟ .. من وجهة نظرى المتواضعة وكما أقول دائما فى مقالاتى ان الحل لمثل تلك الأفكار السوداء أن نقاومها من خلال التوعية الفكرية وعمل حوار مفتوح نصد به تلك ( الهجمات ) الفكرية وأن نحاول مواجهة التحديات والعصبيات الفكرية بثقافة الرأى والرأى الآخر وأن نجتمع على كلمة سواء يقودنا فيها أهل الوفاق الوطنى والحكماء من أبناء مصر العزيزة ولا أعتقد أن مصر تخلو من اهل العلم والحكمة سواء من مثقفي ومفكري مؤسسة الأزهر العريقة والتى لها تاريخها ومواقفها فى العالم الإسلامى أو من علماء المذاهب الإسلامية الأربعة والتى لا خامس لها وإن كنت اعتقد شخصيا أن تلك المذاهب ما هى إلا بدع ابتدعها من أرادو تفكيك المسلمين حيث أنها مذاهب لم ينزل الله بها من سلطان ولم نسمع ان نبينا أو ربنا قال أحدهما أو كلاهما فى قرءآن أو سنة أن الإسلام عبارة عن مذاهب أربعة ، وعلى اى حال فعندما يكون هناك مجال لتبادل الأفكار فحينها يمكن التوصل إلى فكرة واحدة ننقذ بها مجتمعاتنا من هاوية السقوط والإنحراف وحينها يا صديقى القارئ ستنجو من دفع الجزية ومن القتل إذا لم تستطع الدفع ، فبالحوار الفكرى والدينى والعقائدى يمكن تقريب وجهات النظر لموائمتها ومطابقتها مع الشريعة التى نزلت من السماء لنعرف مكان النقاط على الحروف وإذا ما كان التكفير والهجرة سيدفعنا نحن للهجرة أم لا .
وأخيرا فإن مصر عظيمة وستظل عظيمة برغم أنف الحاقدين وسيظل الإسلام أعظم من أن يهان على أيدى قلة من الإنتهازيين الذين كنا قد استرحنا من أصواتهم برهة من الزمن سرعان ما تلاشت حيث يكون السراب أو حيث يكون سجن طرة العظيم .
كتبه : طاهر المهدى - جريدة اللواء العربى ( مصر ) - تم الطرح للمدونة بتاريخ 25 - 5 - 2012 م .
0 التعليقات:
إرسال تعليق