الأقسام الرئيسية

يوم من حياتى


صورة أرشيفية ليست خاصة بالقصة

أبويا .. والدي .. بابا .. تعددت الأسماء والصفة واحدة نعم فليا الحق أن أفخر بوالدى أيَّما فخر ، فهو رجل ناجح فى عمله سؤاء كطبيب فى تلك المشفى الخيرى أو فى عيادته الخاصة  ، وهو أيضاً لم يبخل علىَّ بشئ بل لم يدعَّنى أُفكر بأى شئ ولمَّا لا فأنا الأبن الوحيد والمدلل له ولأمى ، وكل ما أتمناه قبل أن أتمناه أجده لدى ويوجد حولى أيضاً الكثير من الأصدقاء وكلنا نعلم فى وقت من الأوقات منْ منهم صديق ومنْ منهم من هو غير ذلك ، ولن أنسى أبداً يوم أن كنت أسير مع احدهم ذات ليلة وقال لى ماذا ستفعل غداً ؟ فأندهشت وأجبت بإستنكار على ذاك السؤال وقلت مثل الأمس وقبل الأمس وكل يوم سأذهب إلى النادى فى الصباح وأتمشى بالسيارة بوسط البلد وسأذهب إلى السينما ليلاً أو أى شئ جديد يطرأ فلا يوجد شئ محدد أفعله فقال إذن غداً أنت معى سنذهب إلى مكان أنا أثق مليون بالمائة أنه سيغيرك كلياً وأنت لم تذهب إليه مطلقاً ، فأخذ عقلى يسرح بخيالى أى الأماكن يقصد ، لكن لم أستطع مواصلة التفكير لأننى كنت أعلم أننى مهما فكرَّت فلن أعرف فصديقى هذا لم يكن كباقى أصدقائى فهو من ذاك النوع الذى يطلق عليهم أنه لديه هدف فى الحياة أو يعلم ماذا يريد وكان أيضاً لا يحب أن أقوم أنا وحدى بتحمل نفقة الرحلة والتجوال كما يفعل الجميع معى بل كان يريد أن يشاركنى دائماً ولا أعلم ما الهدف من وراء هذا ، المهم جاء غداً وأنا أتلهف بشدة إلى أى الأماكن سيأخذنى !! وما هذا المكان الذى سيغيرنى كلياً !! وبالفعل ركبنا سيارتى ووضع بشنطة السيارة شنطة سفر كبيرة سوداء اللون وهنا لمعتْ عيناى ربما سيأخدنى إلى شقته التى بالأسكندرية أو شقتى الموجودة بمرسى مطروح ولن نذهب إلى أحدى الأماكن التى يذهب إليها ويحبها هو ، وطلب منى مفاتيح السيارة لأنه هو الذى يعرف الطريق وأعطيته إياها  وبالفعل إنطلقنا وأنا احمد الله أننى لن أذهب إلى مكان لا أحبه كالمكتبات أو الندوات أو مثل تلك  الأماكن فتلك الأماكن تصيبنى بالغثيان ولا أستطيع تحملها ، فما أحلى البحر والإنطلاق وبعد أن سرنا بالسيارة لمدة ساعة ونصف توقف فجأة أمام بناية كبيرة وهنا ضاق قلبى وقلت فى نفسى يا إلهى مرة أخرى هذه أكيد جامعة أو معهد أو مكتبة أو مكان مخصص للندوات وقلت له مازحاً يا إلهى قلبى الصغير لا يتحمل لماذا تفعل معى هذا ؟!! أهذا هو المكان الذى سيغيرنى ؟!!! هذه غلطتى لأننى لم أسألك قبل ان أذهب فقال لى صبراً جميلاً وبالفعل دخلنا إلى هناك بعد أن أخذ تلك الشنطة الكبيرة من سيارتى وسلمنا على المدير وما أن سلمت على المدير رأيت أطفال دون الخامسة عشر وكلً منهم لديه شئ يفعله ورأيت لوحات رسم فى غاية الروعة والجمال وتحت كل منها سعر زهيد جدا جدا بالنسبة لجمال تلك الصور فأنا مولع بكل مو هو جمالى والزخارف وأكاد أجزم أننى أشتريت مثل تلك اللوحات لكن بسعر أعلى بكثير فتركتهما وذهبت للوحات ورأيت أيضا لوحات مكتوب بها آيات قرآنية بطريقة فى غاية الروعة والجمال ورأيت مفارش قصيرة تصنعها مجموعة من الفتيات لكن ما أن تراها تتخيل مكانها بالشقة لديك او بالفيلا أو مكتبك وأخذت أذهب هنا وهناك وفجأة وجدتنى فوق منصة عالية وقد قررت أن أشترى معظم اللوحات أن لم أأخذها كلها وهنا صاح إلى المدير قائلاً يا أستاذ محمد أرجوك تكلم معهم قليلاً وأندهشت جداً من هذا الطلب ولم أكن أعرف ماذا أقول ولكن جاء الكلام تدريجياً وسألت أحدهم منْ قام برسم تلك اللوحات فأجاب أحدهم أنا وقلت للباقى هيا فليتكلم كل منكم خمس دقائق فقط وليقول ما يقول وبالفعل تكلموا جميعاً وكان لكل منهم دور وعمل فى هذا المكان وبعد أن أنتهو جميعاً سألنى أحدهم وأنت ماذا تعمل ؟ أو ما هى وظيفتك ؟ فذهلت من هذا السؤال المفاجئ فأنا فى الثانية والثلاثين من عمرى ولم أعمل بأى مهنة أو وظيفة وقلت له أنا والدى طبيب مشهور ولديه عيادة خاصة كبيرة وسألنى آخر هل أنت كنت متفوق بالدراسة مثلى ؟ فأنا حاصل على 97 بالمائة فى الشهادة الأعدادية ، فقلت له والدتى حصلت على 97 بالمائة أيضاً وتخرجت من كلية الهندسة وقال آخر هل تعلم أننا نعرض منتجاتنا فى كل المحلات الكبرى ؟ قلت له بالفعل رأيتها وأشتريت منها الكثير أن وبعض من أقاربى وأصدقائى لكن لم أكن أعلم أنكم منْ تقوموا بعملها وقالت لى فتاة كلمنا أنت عنك خمس دقائق فقلت لها أنا والدى دكتور كبير ووالدتى مهندسة وللأسف ليس لدى أخوة فأنا وحيد للأسف وخالى يعمل مدير شركة ووو .. حتى قاطعتنى وقالت قلت لحضرتك كلمنى عن نفسك وليس عن أسرتك فمنْ أنت ليس منْ عائلتك ؟ وهنا قاطعنى المدير وقال لى أستاذ محمد أريدك لحظة واستأذن الأطفال وحمدت الله أنى وجدت منْ ينقذنى من ذاك الموقف وأخذنى المدير وخرجنا جميعاً ولم يكن هناك شئ مهم لكنه أحس بى وبعد أن خرجت أن وصديقى من ذاك المكان وركبنا السيارة أخذت أفكر فى كلام تلك الفتاة الصغيرة وفى كل ما رأيته داخل ذلك المكان وفجأة سألت صديقى ما هذا المكان العجيب ؟ فقال لى الآ تعلم تاريخ اليوم ؟ أنه اليوم الأول من شهر أبريل !! الآ تعلم أنك لم تتكلم عن نفسك أكثر مما تكلمت عن والدك ووالدتك وأقاربك وأصدقائك !! الآ أتعلم أنك كنت بدار الأيتام ونحن كنا نحتفل معهم بالهدايا التى قدمناها وسيقومون هم بفتحها ؟!! وهنا كانت الصدمة ولم أتفوه بكلمة ولكن الحمد لله كان هذا قبل ثلاث سنوات أما أنا الآن فأعمل مترجم ومسئول العلاقات العامة بشركتنا أنا وصديقى السياحية ومنذ ذاك الحين لم أنقطع عن زيارتهم كلما سنحت لى الفرصة وكم منْ موقف يمر يومياً مرور الكرام ونحن ننتظر راقدين .. نيام فكن متيقظ حتى تغتمنها قبل فوات الأوان .



كلمات

 
كان صديقى منذ سبع سنوات أو أكثر قليلاً وكان صديقى بالشركة منذ خمس سنوات أوأقل قليلاً وقد كان حقاً شخصاً مميزاً ورائعاً لا تمل منه مهما جلست معه الإ أنه كان لديه عيب كبير وخطير ويشهد الله أنى حاولت أن أغيَّر منه لكنه كان أشد منى صلابة وهذا العيب هو نفاقه بل نفاقه الشديد والذى أرى أنه أيضاً بلا مبرر - إن كان للنفاق مبرر - فأنت ربما تجعلك الظروف أن تنافق شخص لتنال شئ ما فى وقت ما الإ أن صديقى هذا كان ينافق الجميع والجميع بلا إستثناء كان ينافق المدير وكنت أعلم أنه يريد أن يكون مكانه لكن لماذا كان ينافق المدير هل يريد أن يكون رئيس قسم المحاسبين أولاً ويفوقنا على الرغم أنه لم يدخل الشركة الإ منذ أربع سنوات فقط تقريباً وكان ينافق أيضاً المحاسبين الذين معنا بالشركة ولم أكن أعلم السبب وكان أيضاً ينافق هذه المحاسبة الشابة وكنت أعتقد أنه يريد أن يتزوجها لكن كيف فهى ليست جميلة بل أنها دميمة الوجه غير أنها ليست على قدر مستوانا وتلك أرملة لا أعلم لماذا يتحدث معها بتلك الطريقة وحين سألته ونحن نسير وحدنا ماذا تريد منها فكنت اعلم ماذا يريد فهو كمعظم الرجال الشباب فى هذا العصر وهى أرملة لكنه فاجأنى بأنه لا يريد منها أى شئ وأخذ يعطينى كلام لم أفهم منه شيئاً الآ أننى كنت أصدقه جداً ولا أعلم كيف أصدقه ولماذا يريد ان تزداد شعبيته فى تلك الشركة ؟!!! فهل المناصب من الممكن أن يتولاها الشخص فقط لأنه منافق أو أن الجميع يحبه ؟!! أنا لا أعتقد ذلك فعملنا تقريباً بنفس الكفاءة ليس فقط بيننا نحن الأثنين بل جميع منْ بالشركة وأخذت أسأل لماذا يريد ان تزداد شعبيته فى تلك الشركة فهو وبحق أصبح أكثر شخص محبوب فى تلك الشركة رغم أنه الأحدث فى تلك الشركة ؟!! وأخذ سؤالى يتكرر فى ذهنى الآلاف المرات ولم اكن اعلم له إجابة حتى علمتها لكن للأسف جائت متأخرة رغم أن صديقى كان دائما ما كان يخبرنى الحقيقة وأصدقه فى وقتها لكن م ألبث الإ وأن يعود شكى مرة أخرى فالبصدفة الغريبة وجدت منذ يومين ورقة كانت مكتوبة بخط يده كان ما بها موجهاً لى الآ اننى لم أراها قط ، أسف نسيت أن اخبركم أننى الآن وجميع منْ بالشركة ف ذكرى صديقى السنوية فلقد رحل عنا منذ ثلاث سنوات ومنذ رحيله وهذا اليوم أصبح أجازة رسمية لكل منْ بالشركة وكان مكتوب بداخل الورقة
بل هى كلمات
لا تعتقد أنه نفاق بل هى كلمات
فهى قد تُحى قلباً بعد أن مات
قد تُحى شخصاً راقداً فى سبات
يتحسر على عمرهِ الذى ضاع وفات
ف لا تعتقد أنه نفاق بل هى كلمات
فهى قد تُنسى وتُبعد أم عن الآمها
قد تُنسيها جحود أبناءها
قد تُنسيها سؤء معاملة زوجها لها
ف لا تعتقد أنه نفاق بل هى كلمات
فهى قد تُطمئن قلباً يتملكه الخوف
قد تَهدى شخصاً تائه ملهوف
قد تَجمع قلبين بين ألوف
ف لا تعتقد أنه نفاق بل هى كلمات
فهى قد تَبعد قلباً عن معاصيه
قد تجعله يعدو عدواً خلف أمانيه
قد ترسم على وجهه بسمة .. رغم مآسيه
ف لا تعتقد أنه نفاق بل هى كلمات
كلمة قد تَمسح الآف العَبَرات
قد ترسم فى جوف الأحزان أحلى الضحكات
قد تكسر حاجز الصمت وتصرخ فى وجه كل سكات
ف لا تعتقد أنه نفاق بل هى كلمات
ف أنا لا أريد سوى
أن أذكر بكلمة طيبة
عندما أكون فى عداد الأموات
وبعد أن يصبح جسمى وعظمى
رفات و فتات
ف أرجوك يا صديقى
لا تعتقد أنه نفاق بل هى كلمات
إمضاء \ صديقك الوفى الغير منافق
وأخذت أبكى وأتذكر كل ما كان يفعله وأثر ما كان يقوله على كل شخص كان يقابله فاعلم أننى كنت مخطئ ومخطئ جداً ولأسباب كثيرة فكيف يكون منافق هو يعامل فراش المكتب ويتحدث معه كما يفعل بالضبط مع المدير ولا يحدث اى فرق فى المعاملة وتلك الفتاة التى كنت أراها دميمة الوجه لم ادرك للحظة ان الله قد جعلها كذلك ولم يجعلها جميلة وفائقة الجمال لسبب ما هو وحده يعلمه فلم أكن أحمل عنها ما يؤلمها بل كنت من الممكن أن أزيد من شقائها بتجاهلى لها وهو كان يفعل عكسى تماماً وتلك الأرملة لم يكن يخشى كلام أحد لأنه فقط كان يريد أن يرضى الواحد الأحد وأخذت أتأمل وأتذكر جميع مواقفه بلا أستثناء وأتأمل وجوه الحاضرين وأكاد أجزم وأقسم أنه لو لم يكن هذا اليوم إجازاة رسمية لأعتذر الجميع ورفضوا الذهاب للشركة وأتو إلى هنا أيضا ولو كان هناك خَصم لهم لأتو أيضا فهذا الصدق الذى أراه على وجوهم ليس نفاق بل هو مردود لما كان يقوله من كلمات وتوقفت عن التأمل والسرحان والعودة بالماضى وأنصت جيداً للقرآن الذى يتلوه علينا شيخ يبدو عليه الصلاح واخذ يقرأ ويكمل قوله تعالى

وقال " أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي

السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ

كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ

بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء "
 
حتى أكمل وقرأ أيضاً بعضاً من السور القصيرة ثم غادرنا جميعاً ومذ ذالك اليوم عاهدت ربى على أكون قدر المستطاع حلو اللسان وأحاول أن اخفف عمنْ هم حولى بالكلام .. إن لم أستطع ان أفعل سوى هذا وبالله عليكم لو ضايقتكم بكلامى هذا فقط أخبرونى حتى لا أعيده مرة ثانية ولا أكتب لى ولكم .. ولا أراكم الله مكروه فى حياتكم
 
 

 
 
 
 
 
 
  

بدايتنا .. نهايتنا

 
حاولت أحـب الحُب
 
الحُب ساَبنىِ ورَاح حَـب
 
حَـب غيرى أه

أه لَكّنْ عُمره م أتحبْ
 
أتحبْ بس منى أَنا
 
أنا اللى كنت هَعيشه فِ هَنا
 
هِنا كانت هتكون بدايتنا
 
بدايتنا .. أبتديناها بنهايتنا
 
وعجبى
 
 

 

نصيحة

 
 
إذا أظلمت الدنيا فجأة حولك
 
 فلا تحزن

فلربما ظهر لك مصدر نور لم ينقطع عنك وقت الشدة

ولم تنتبه له الإ فى ذاك الوقت

فلا تترك منْ يستحق لأجل منْ لا يستحق
 

الكلام المتراكم من واقع تجربتى فى المحاكم ( 8 )

اوعى تفهمنى غلط
 

 
يا ريت محدش يفهمنى غلط


  ممكن يكون قصدى خير

ومش لازم تاخد كلامى شمال






يعنى
 
لو لقيت حد بيقول ( ده خد فيها 3 شهر ) متقولش إيه قلة الأدب ديه



لأن أكيد قصده خد فـ القضية
سجن 3 شهور

لو لقيت حد بيقول وهو فرحان

( صدقنى ده أنا فسخته )

متتضايقش أو تشيل ف نفسك لأنه

أكيد مش ألدغ ف حرف الـ ( ش ) وبينطقها ( س ) لا لا هو فعلا فسخه

هو اكيد ممكن يكون بيقصد أن العقد فسخه

 وانت نفسك ممكن تكون فاسخ او مفسوخ


فياريت محدش ياخد كل الكلام شمال
 
 
وأعرف أن الشمال ليك
هو يمين للى واقف قدامك بالظبط


 
 
 


 
 
 
 
 
 
 
 

الــفــتــاة الــمــلــعــونــة


الــفــتــاة الــمــلــعــونــة

هذا الفيلم كان من المقرر له أن يدخل مسابقة مهرجان سينما موبايل والذى من أجله - المهرجان - قمنا بعمل الفيلم وبالفعل قمنا بعمل الفيلم سريعا - فى اسبوعين من العمل الشاق وتركنا جزء كبير من أعمالنا التى نشتغل بها فى سبيل هذا العمل وقصرنا فى أشياء أخرى كثيرة -  وتمكنا من رفع الفيلم قبل إنتهاء مدة الإشتراك بيومين كاملين وكلمت السيد مدير المهرجان الفنى لأتاكد مما قمت به وسالنى عن أسم الفيلم فقلت له أسمه الفتاة الملعونة فقال لى نعم وصل الفيلم فقلت له متى سيعرض حتى أبدأ الدعاية له فأخبرنى لابد وأن تأتى رسالة تأكيد أولا أما بالقبول أو بالرفض وبالفعل كنت أنتظر الموافقة بالقبول وجهزت طرق الدعاية التى كنت جهزتها آنفاً ولم لا فكل شروط المهرجان طبقتها 
- التصوير ......... بكاميرا فون كما طلبوا
- الصوت .......... واضح
- الصورة .......... نقية 
- المدة الزمنية ..... لم تتخطى ال 20 دقيقة كما طلبوا فقط 47 : 11
- ميعاد الرفع ...... انت قلت لى لا تخف فأنت معنا وقبل غلق الباب بيومين 
- لا يوجد أى أساءة 
الشروط بأكملها طبقتها حتى ما لم يتم ذكره وأخذت انتظر وأنتظر حتى أفاجأ بأنى فيلمى قد تم رفضه أخذت أصيح هنا وهناك لكن كنت كمن ينتظر مركب بالصحراء ولا أحد يجيب وحين تعطف علىّ أحدهم وقام بالرد علىّ تكلم قائلا ً " نحن لسنا معاهد سينما ولا أكاديميات لنحكم على عملك ونخبرك لماذا تم رفض الفيلم 
أخبرته قائلا لم أطلب من المهرجان أن يقيمنى لأنى أعلم أنه ليس من أختصاصه فهو فقط مهرجان ومسابقة عامة .... لكن طلبت من حضراتكم أن تتطابقوا الشروط التى وضعتوها ومدى توافرها فى فيلمى فأن كنت أخلفت شروطكم فلكم الحق 
أما عن التقييم فأنا أعلم تماما أن فيلمى أفضل بكثير من أفلام كثيرا رأيتها - ليس غرور - ولم أقل أننى الأفضل بل هناك أفضل كثير لكنى أيضا أفضل من كثير 
وأخيراً ياريت من حضرتك الآ تكسر قلبى وقلب أصدقائى فلقد عانينا الكثير والكثير من أن نقوم بهذا العمل والذى كنتم أنتم السبب الرئيسى فيه ................ أقسم عليك بأكثر من تحب ............... لا تردنى هكذا خائب الأمل وأقبل فيلمى ودعنى أقوم بالدعاية لعلى أستطيع !!!!............... يارب توافق وترضى ................. وآخر كلمة أنا حاسس أنى اتظلمت لو حضرتك أتظلمت قبل كده هتحس المعاناة اللى انا بعانيها دلوقتى ربنا م يظلمك ابدا وتنصرنى يارب أنا هستنى رد حضرتك !!!! وأخذت أنتظر وأنتظر حتى وقتنا هذا وكنت كالغزالة التى تقف امام أسد لم باكل لأسبوع كامل وتترجاه بالآ يفعل أمراً كان مفعولا !!!!!

لكن حقاً لم أجد أمامى سوى أن أصدق الكلمة التى كنت أخبرها لأصدقائى طيلة أيام عملنا 

لو مكسبناش
فاحنا مخسرناش
هههههههههههه لكن للأسف أصلا المسابقة مدخلنهاش هههههههههه وأتذكر حين علمت المهرجان وكتبت [افض ما يكون

(( أنــا و فــريــقــى ســنــشــارك فــى الــمــســابــقــة لــيــس لــمــجــرد الـدخــول لــكــن للــفــوز بــجــائــزة

والآن لا أجد سوى شيئين أقولهما دائما ( هما خافوا منى ويبدوا أنهم يعلمون من سيفوز من قبل أن يبدأ المهرجان)
                                                ( قدر الله وما شاء فعل )
الفتـــــــــــــــــاة المــــــــلعونـــــــــــــــة
قصة وسيناريو وحوار \ معتز الأدميرى

بطولة \ محمد محمود & محمود أبو رحاب

ضيوف الشرف \ زهراء المهدى

يوسف المهدى & معتز الأدميرى

تصوير \ آية عبد الظاهر & سامى عاشور

مونتاج وإخراج \ طاهر المهدى

يارب الفيلم يعجبكم ....



  • انا أحب أفكّر الناس ان دى التجربة الأولى لكل فرد عمل فى هذا الفيلم- الرائع من وجهة نظرى - وسؤاء قد نال رضاكم أم لا يهمنا معرفة رأيكم بالنبة ( للقصة -- السيناريو والحوار -- التمثيل والممثلين -- المصوريين -- الموسيقى التصويرية المصاحبة للفيلم -- المونتاج -- الإخراج -- ولكم منتهى الحرية ف التقييم كما أن من قام بالعمل سيرد على نقدكم ليوضح لكم رأيه ف النقطة المنتقد فيها
    .......................
    ساهم فى هذا العمل أشخاص لم يتم ذكر اسماؤهم بالتتر لأسباب فنية
    لكنى لا أريد أن أغفل أسماؤهم هنا على صفحتى الخاصة
    ** أمى ** والتى أقول لها كلمتى المفضلة
    لولا أمى لكنت فى تلك الحياة وكل شئ امى
    ثم
    * الأستاذ محمد باهى الصحفى بجريدة الأهرام ورئيس تحرير جريدة صوت السلام * 

    الأستاذ خالد غنيم الأعلامى ورئيس تحرير جريدة اللواء العربى * 
    الأستاذ الكاتب الصحفى الساخر محمد عبد الرحمن ... آسف لمن سقط سهواً
    .......................
    للأسف بعد كل هذا لم ندخل المسابقة والمهرجان الذى عملنا له خصيصا هذا العمل ولا أعلم حتى الآن السبب ,,, لكنى أصبر نفسى بأنهم خشوا أن نأخذ جائزة ولأنى انا كاتب السيناريو الوقصة فأقول خشوا أن نأخذ جائزة أفضل سيناريو وكل فرد فينا يرى انه كان يستحق لكن قدر الله وما شاء فعل وليس أمامى الآن سوى الكلمة التى كنت أقولها لهم دائما اثناء التصوير لأشد من أذرهم وعزمهم
    لو مكسبناش
    ف احنا مخسرناش
    ههههه وللأسف بعد ده كله مدخلناش ههههههههه
    ......................
    لرؤية السيناريو ( مكتوب ) من هنا وأيضاً كل ما خلف الكاميرا وكل الكواليس ... أنتظرونا
    mo3tz_eladmery@yahoo.com


العصفور الشادى



ها هو اليوم الثاني والثلاثون لي علي ظهر الحياة ومازالت مُصَّر علي إنها حياة كئيبة تلك التي أحياها ليس بها أي شئ جديد لا أنكر إني بصحة جيدة وأن جميع طلباتي مجابة ولما لا، وأنا الأبن الوحيد والمدلل لأبوين كل أمانيهما في الحياة أن يرونني في أسعد حال ، حقاً تلك هي أقصي أمانيهما وهذه هي أمي وأفخر إنها أمي كم كانت سعادتها حين رأتني ولم أكن قد خرجت من البيضة بعد ، نعم لقد أحسست أنها قد غمرتها فرحة عارمة ، ولم أري منها حتي الآن سوى كل الطيبة والحنية والعطف والحنان ، نعم هي أمي والأم أم مهما كانت خلقتها أو شكلها أو نشئتها وها هو أبي لا يبخل علي بشئ لا يتواني عن أي طلب أطلبه منه الإ وأجده يفعل قدر ما يستطيع ليحقق لي ما أطلب ، نعم قد تقولون عنى إني محظوظ وحظوظ جداً ، أليس كذلك ؟ ولكن أري انكم جميعكم مخطئون من وجهة نظري ها هي الساعة السادسة الآن لقد حان وقت إستيقاظهم ها هو أبي لقد قام بالفعل وكعادته هبًّ نشيطاً مسرعاً من نومه وبصوته الجميل بدأ يصفر ما أجمل صوته ! إنه يملأ البيت بجو ملئ بالإنتعاش ما أجمل أن تصحو من النوم وتجد مثل هذا الصوت الجميل الذي يملأ غرفتك ! يا أبي لقد مللت الحياة في هذا المكان الكئيب!!! لقد بلغ مني الضيق أقصي حدوده بل أعتقد إنه قد تخطي حدوده وأرجوك لا تقول لي لقد تكلمنا في هذا الموضوع سابقاً مثلما تقول كل مرة ، نعم أنا أقدر وجهة نظرك بأن هذا المكان هو المكان الذي ولدت فيه ونشئت وترعرت وتزوجت أيضاً لكن أنا لا أحس بأي من هذه الأحاسيس فما الذي يجبرني علي مثل هذه العيشة المملة الرتيبة ؟والتي لا يوجد بها أية تغيير أرجوك يا أبي تفهم وجهة نظري هل تعتقد أن الأسد أو النمر أو اي حيوان آخر من الحيوانات الموجودة بداخل حديقة الحيوان سعيد بما هو فيه رغم انه يعلم ان كل يوم يأتي كثيرين ليشاهدوه وتتخطي أعدادهم المائة ألف ؟ هل تعتقد أنه سعيد لأن الآلاف يزورنه كل يوم ؟ أقول لك لا وألف لا فحياته كل يوم كاليوم السابق لا يوجد بها أي شئ جديد بل ومُطالب كل يوم بأن يكون في أحسن وأبهي حالاته حتي يرضي الآلاف الذين يشاهدونه في هذا اليوم وهل تعتقد أيضاً أنه سعيد بمثل هذه الألقاب السخيفة التي تطلق علي جميع الحيوانات ؟ فهل يعقل مثلاً أن يكون ملك الغابة محبوس وأسير في سجن ؟ هل ملك الغابة يحب أن يكون في مكان جميل جداً ويأكل أيضاً كل يوم اكلاً طازجاً داخل جدران وقفص لا يتسع لسوي عدة أمتار قليلة ؟ أم يحب أن يكون في غابة واسعة الأركان وإن لم تكن جميلة وإن لم يأكل كل يوم ؟ يا أبي لماذا تنظر إلي الساعة ؟ أنظر إليًّ أنا ، أنا منْ يتكلم وليس الساعة ، آه إنها السابعة الآن فهمت!! إنك جائع الآن لا تقلق في غضون ثلاث ثواني سيأتي الخادم بالأكل ولم أكن قد أكملت كلامي بعد حتي ظهر الخادم وها هو الأكل ، ماذا ستفعل يا أبي أستأكل وكأن كلامي لا يعني لك شيئاً ؟ ماذا تريد؟!! الماء؟!! لا تقلق يا أبي سيأتي الخادم الآخر بالماء ما أن تنتهي من الأكل .
وكلامي كله هذا يجب أن أضع بجانبه أمر هؤلاء الخدم فهم أيضاً أمرهم عجيب وغريب ولا أعلم لماذا يفعلون معنا كل هذا ؟ وماذا ينتظرون منا ؟ ولماذا كل فترة أراهم يحدقون فيًّ ، حقاً لا أدري ها هو الماء يا أبي لقد أتي به الخادم الصغير، وأنتي يا أمي ما رأيك فيما أقول وأريد أن أسمع منك قولاً مختلفاً هذه المرة وليس ككل مرة تقولين فيها "الرأي والشوري شورة أبوك" أريد أن اسمع رأيك أنتي ، هل أنتي معي وتؤيدين ما أقوله ؟ أم أنتي في صف أبي أريد أن اسمع رأي واضح وصريح هيا يا أمي فكري وقبل أن تجيبي بالله عليكي فكري مرة أخري وأخري وتذكري إني أبنك الوحيد والذي كنت تتمنينه من الله عز وجل فكري في سعادتي التي سأراها بعيداً عن هذا القصر وهؤلاء الخدم وهذا النظام والروتين الممل، وها هي الساعة التاسعة سيأتي الآن الخادم العجوز والذى يضع قطعتى زجاج دائرتين الشكل على عينيه ودائماً ما يمسك بتلك الجريدة يتصفحها ، أرأيتم ها هو قد جاء وسيجلس على هذا الكرسى وبعدها بخمس دقائق فقط لا غير سيأتى خادم آخر ويحضر له ماء أسود فى كوب صغير ، ما رأيك يا أمى فى ما أقوله ها أنا أقول لكى كل ما يحدث وما سيحدث وهذا ليس علماً بالغيب حاشا لله ، وإنما علماً بالواقع 
وبالأثنين والثلاثين يوماً الذين عشتهم فى هذا القصر ، هيا يأ امى تكلمي ... وقبل أن تتكلم قال لها أبى أنتظرى لا تتكلمى ، ماذا تريد يا بنى بالضبط ؟ وأخذ يصيح ماذا تريد ؟ تكلم ، وأنا لا أعلم لماذا أبى انفعل هكذا ، وأريد أن أقول له أهدأ لا داعى لمثل هذا الصوت العالى ، لقد جعلنى أقف وأكون فى منتهى الخجل وأكثر ما أخجلنى هؤلاء الخدم ما ان يسمعوا شجارنا حتى أراهم يحدقون إلىَّ بطريقة غريبة وكأنهم لا يريدون أن يعلموا أنى أراهم أو أعلم ما يفعلون ، أو كأنهم بشعرون بخجلى وأبى يصيح فىَّ ولا يريدون أن يبينوا لي أنهم منتبيهون لي وكل يعمل عمله ، ولكن فى الحقيقة إنى أراهم وأعلم ما يفعلون وأعلم طريقتهم تلك والتى أقل ما يقال عنها انها طريقة خبيثة وبذيئة وأن يتصنتوا علينا هكذا ... أتريد يا أبى أن تعلم ماذا أريد ؟ أريد أن اترك هذا القصر . أتريد أن أكمل لك ماذا أريد أيضاً ؟ أريد أن أعيش وأحيا حياتى بطريقتى ، أريد أن أكسب عيشى بكدى وليس بورث لى مثل الذى ورثته أنت عن أجدادك . ماذا سأفعل أنا حين يتمرد علىَّ هؤلاء الخدم أو حتى يتركونى بعد أن أكون قد كبرت وعجزت عن أن أجد عملاً لي أو مهنة أرتزق منها . أتريد أن تعرف أكثر؟ كيف لي أن أتزوج بمن أحلم بها وأنا حتى الآن لم أخرج من هذا السجن الضيق أقصد القصر الفسيح ؟ أتعلم يا أبى أنا حتى الآن لم أطير بلغت اليوم الثانى والثلاثين ولم أمارس الطيران هل تعلم معنى ذلك يا أبى ؟ لماذا أنت صامت الآن يا أبى؟ هيا تكلم ، أتعلم نحن بإمكاننا الهروب من هذا السجن ولكن أنت الذي لا تريد ، نعم أنت الذى لا تريد ولا أدرى لماذا ، قل لى شيئاً ، قل لى شيئاً أي شئ هيا تكلم لا تقف هكذا . وهنا أنفجر أبى باكياً كمن هو عاجز ان يرد ظلم واقع عليه ولكن لا يعلم كيف يرده ؟ قلت له على الفور ماذا أتبكى يا أبى..؟ ويحى ماذا فعلت؟ ماذا قلت؟ أنا..أنا ..أنا حقاً اسف يا أبى ولكن أنا.... وهنا مسحت أمى دموع أبى  وقالت له لماذا أنت صامت هكذا ؟ يجب أن تخبره الحقيقة ، هيا ألق من علي عاتقك هذا الحمل الثقيل ، هيا قل له الحقيقة ، وأنا أسمع كلام أمى هذا وأنا فى قمة الإندهاش ، حقيقة..... قل لى يا أبى أأنت  كذبت علىَّ ؟ وإن كنت كذبت علىَّ فكذبت علىَّ فى ماذا؟ هيا تكلم ، ماذا تخبئ عنى هيا ، وبينما أنا أقول كلامى هذا قال لى أبى لا توجد أى حقيقة ولا كذب ، لا يوجد أى شئ أخبئه عنك ، وفى نفس الوقت الذى نتكلم فيه أنا وأبى تصيح أمى ، لا ولمتى ستكذب عليه ؟ لابد وأن يعلم والآن ، ماذا يأبى ماذا تخبئ عني؟ لا شئ ، كيف؟!! أتكذب أمى ؟ ماذا تخبئ ؟ وأنتم أيها الخدم الكلاب الآم تنظرون ؟ هيا أذهبوا يا كلاب ، ماذا تريدون منا؟ لماذا لا تذهبوا ؟ وهنا صاحت أمى أصمت.. أصمت لا تتكلم . لن يفهموك وطالما أنت تتكلم وتصدر صوتاً سينظرون إليك ، وهنا صاح أبى أصمتى لا تكملي ، قالت لا بل على العكس ، لابد أن يعرف والآن ...نعم والآن ، وهدأنا قليلاً وبالفعل الخدم ذهبوا بعيدا عناً وهنا تكلمت أمى ، وهى منهارة ولكن فى نفس الوقت هادئة ومتزنة ، نعم لن يفهموك وهم ليسوا خدم كما قال لك أبيك بل هم أسيادك وأسيادنا ألم تلاحظ أنت مجرد عصفور هم بشر نحن هنا لتسليتهم فقط وليس العكس ونحن الذين نبهجهم وليس هم المفروض أن يبهجونا وهذا الخادم العجوز المسن فى رأيك هو صاحب هذا القصر وليس نحن كما قال لك أبيك وهما قادرين على ألآ يطعمونا ولكن من لطفهم ورحمتهم ورحمة ربنا علينا وعليهم أن جعلهم يطعموننا ويسقوننا ، ونحن هنا فى حمايتهم ، وإذا خرجنا فسنموت جميعاً ، وسنفترق جميعنا عن جمعنا وشملنا فنحن هنا بمأمن عن الشر والأذى والمكروه ، فنحن إذا خرجنا فلن نعود كما كنا وسنتعب ونكد حتى نحصل على رزقنا ، أما هنا فرزقنا يأتى لنا دون مشقة ، وأنت كما ترى نحن الآن لسنا كما كنا فأنا وأبيك الآن كبرنا ولن نتحمل المشقة أما أنت الآن فى ريعان شبابك فلربما ستتحمل ولكن ليس كل ما تتمناه تتدركه فقد يأتى لك سهماً غادر من صياد خائن ، لا يجد سعادته فى هذه الحياة سوى فى قتلنا أو ربما لا يجد له وسيلة أخرى فى هذه الحياة والدنيا الكبيرة سوى أن يقتل كائن لا يتعدى وزنه الجرام أو الجرامين ، ولعلمك ليس هذا هو الخطر الوحيد ، فأنت أيضاً من الممكن أن تأكل ، ولكنى أعجب ممنْ يتلذذون بأكلنا ، أهل أنتهت جميع وأصناف اللحوم حتى لم يتبقى سوى العصفور حتى يأكلوه ، نعم يا أبنى أباك لم يكن يريد أن يعلمك تلك الحقائق المرة حتى تكبر ، ولكن أنت منْ أردت ذلك ، فى ماذا تفكر وفيما سرحت ؟ هيا كلمنى مثلما أكلمك
أتدري يا أمى فيما أفكر ؟  أفكر فيما ستفكرين فيه بعدما قلتى لى هذا الكلام وتتنتظرى قرارى فأنا أعتقد أنكى تعتقدين أنه من المفروض بعدما سمعت هذا الكلام  أن يغمى علىَّ  أو أن أقرر البقاء في هذا السجن أقصد القصر ،  ولكن يا أمى أمتأكدة أنكى ستعيشين للغد ؟  وأنت ياأبي لي عندك سؤالين فقط أولهما: يا أأتضمن أنك ستعيش للغد؟ بالطبع لا ، والسؤال الثانى هو بعد أن يمد الله فى عمركما ويطيله ويعطيكما الصحة والعافية ويحين الموعد ، موعد صعود الروح ومفارقته للجسد هل سيضير هذا الجسد أن يُعذَّب أو يشوى على النار أو يأُكل ؟ طبعاً الإجابة ستكون كالسابقة بالطبع لا
إذا فلم نتجادل ونناقش كل لهذا ؟ ولمتى ؟ أتعلمون الحل موجود ، أنا لن أكون جاحداً أو ناكراً للجميل ولن أطلب منكما مغادرة المكان وترك حياتكما ، ولكن سأطلب منكم فقط أن تباركونى وتدعولي الله أن يوفقنى أنا قررت الرحيل ، لماذا يا أمى تبكى؟ أأتبكى من الفراق أم من الخوف على حياتى؟ إن كان من الفراق، فأنا أعدك بأنى سأتى كل فترة لأزورك ، وإن كنتى تخشي على منْ القتل أو ممنْ سيصطادونى؟ فأنا متأكد جداً من إيمانك بالله عزوجل وأنك تعلمين أن لكل أجل كتاب وكلٌ محدد له وقته ومكانه وتاريخه فلماذا البكاء ؟ وبعد عشر دقائق سيأتوا لنا بالأكل وفى هذه المرة سأهرب نعم ولكن لا تبكى وأدعى لى فقط يا أمى ، وبالفعل بعد عشر دقائق بالضبط جاءوا مرة اخرى ولكن لم يكونوا الخدم فى تلك المرة بل الأسياد واللطفاء والحنونين يطعموننا مما رزقهم الله وهم لا ينتظرون منا شيئا سوي البهجة التي ندخلها في بيتهم ،هم لم يكونوا يتصنتوا علينا كما كنت أعتقد بل يسمعون صوتنا الجميل فقط لا أكثر ولا أقل ، وها هو قد فتح الباب ليدخل لنا الاكل وفجأة هبَّ أبي وأمي صائحين في فزع وأنتفضوا إنتفاضة بركان هائل فارتبك الرجل وسقط منه الأكل وهربت انا وذهبت بعيدا وقبل ان أغادر الشرفة سمعت صوت أمى يقول ربنا معاك يا بنى وينصرك ويوفقك وأرجوك لا تنسانا.
ها أنا حر طليق فى الفضاء ، ما أجمل الهواء ! ما أجمل الإنطلاق بلا قيود بلا قضبان ! ها هي الحرية التى كنت أتمناها ، سأطير .. نعم سأطير والآن هيا يا جناحىّ  جاء دوركما هيا ارونى إلي اين سأذهب وأخذت ارفرف وأطير من مكان إلي آخر ومن آخر إلي آخر، وودعت البحر الذى كنت أراه من الشرفة أقصد السجن الذي كنت أسكن فيه ، أحمدك يا رب على هذه النعمة نعمة الطيران ، اللهم ارزقني رزقا حلالاً طيبا وارزقني الهداية ، اللهم وفقني لأجد شريكة حياتى التى تعيننى علي طاعتك وحسن عبادتك ، وبعد ان تعبت من اللف والدوران وجدتني استريح علي بناية كبيرة ، وما هذا السور الكبير الذي اقف فوقه في وسط البحر أيكون هذا ما يسمونه بالسد العالي وهذا هو النيل ؟!! آه بالفعل هذا هو السد العالى كثيراً ما كان يحكي لي ابي عنه وكم قال لي انه احد ممتلكاته الخاصة والتي ورثها ايضاً عن اجداده ، وبعد ان استرحت وجدت نفسي قد نمت واستيقظت في ميعادنا المعتاد في السادسة ولكن أنا الآن وحدي ويجب أن أثبت ذاتى واخذت أتجول فى المكان وأكلت من بعض الثمار الموجودة على الأشجار ورأيت الأجانب الذين يزورون المعابد وذهبت وطرت من هنا إلي هناك وأخذت أطير وأطير ومررت بسوق كبير وكنت أرى الناس وهى تشترى وتبيع والزحام والصوت العالى وسمعت أحدهم يستمع إلي قرآن فطلبت منه أن يعلى الصوت ولكنه لم يسمعنى أو بالأحري لم يفهمنى ورأيت آخر يسرق في الميزان فحزرته ولكن كان كالأول ورأيت أحد الصبية يحاول سرقة أحدهم فنبهته ولكن كان هو الآخر كالأول والثانى وبينما كنت أطير لاحظت أحدى العصافير كانت تطير خلفى فذهبت لأكلمها فوجدتها معجبة جدا بطريقة طيرانى وطلبت منى أن أعلمها كيف تطير مثلى بهذه الرشاقة والحيوية فقلت في نفسي آه لو تعلم أنها أول مرة لي في الطيران هل أخبرها أم أتركها معجبة هكذا بطريقة طيرانى ؟ ولكن كيف تقول أني أطير برشاقة وحيوية وأنا هذه هي المرة الأولى لى في الطيران؟ أيمكن ان يكون من فرط حبي في الطيران وكرهى للسجن الذي كنت اعيش فيه أن يكون ذلك هو السبب في طيراني بمثل هذه الرشاقة التي تتكلم عنها ؟ نعم أنا لا أري سبب آخر سوى هذا ، المهم أنتهزت الفرصة وتعرفت عليها وصرنا أصدقاء وتواعدنا على أن نتقابل في اليوم التالى عند نفس الشجرة في السابعة صباحاً وحين هلَّ الغد بفرحه أعد فطوره سريعاً وأخذ يجهز نفسه وكانت هي في ذلك الوقت أمام المرآة وقد تزينت وأصبحت أجمل عصفورة وذهب من السادسة لينتظرها ، لينتظر حلم حياته ولكنه لم يكن يدرى أن أحداً غير العصفورة ينتظره بل هو أيضاً وأنتهت حياته بطلقة ظالمة من صياد خائن ظالم ، وحين جاءت هي في موعدها لم تجده وإنما وجدت فقط ظرف مكتوب عليه عنوان بالاسكندرية وبداخله ورقة  وبالفعل ذهبت إلي مكان العنوان وكانت مترددة هل هذا هو المكان المقصود ؟ لكنها تأكدت أنه هو حين سمعت القرآن وبصوت عالى فعرفت أنهم عرفوا الحقيقة وحين دخلت لم يكن أحد بالغرفة سوى الأب والأم فقط فأعطتهم الجواب ، قالوا لها أهو الذى أرسلك ؟ فقالت لها نعم ، ففرحت الأم كثيراً وكذلك الأب كاد أن يطير من داخل القفص ، فتعجبت منهم كثيراً كيف يكون أبنهم قد مات ويفرحون هكذا ، فقالت لهم سؤالاً تريد أن تعرف به هل هم عرفوا أم لا وكان سؤالها هو هل مات أحد هنا بالبيت فقال لها الأب نعم إنه كان أجمل منْ فى القصر وأكثرهم حيوية ورشاقة فعرفت أنهم عرفوا بالخبر فتعجبت أكثر وأكثر إذن لماذا فرحوا بالجواب ولكن إندهاشي هذا لم يدم طويلاً فلقد أكمل الأب كلامه  وقال حين كان عائداً من مدرسته صدمته سيارة فمات فى الحال ، هذا هو الموت لا يفرق بين صغير وكبير، بين رجل وإمرأة، يموت منْ هو مريض ويموت منْ هو فى أتم صحة نعم هذا هو الموت، ويجب أن يُحمد الله فى كل وقت وحين وفى السراء والضراء، وهنا صرخت الأم صرخة مدوية تفآجأ على أثرها الأب وأخذ يقرأ الجواب هو الآخر ، ثم ما لبثوا أن حمدوا الله وهنا مسكت العصفورة الجواب لتقرأه وجاء فيه"السلام عليكم أتمنى من الله أن تكونا بخير وفى أتم صحة وعافية لا تحزنى يا أمى ، لا تحزن يا أبى أنت تعلم أن لكل أجل كتاب وكلٌ بميعاد وحساب ولقد جاء أجلى فأين لى من مفر ومالى فى هذه الدنيا من مستقر وخروجى من القفص عرفت الآن أن ليس تقديرى ولكن تقدير عزيز مقتدر احيا طوال حياتى محبوس مسجون داخل قفص بالأسكندرية ولم أك لحظة أعتقد أني سأغادر سجنى لتأخذ روحي بأسوان ولكنه هو القدر "
أنا أنا العصفور الشادى
أنا اللي كنت محبوس الأيادى
ياما كان نفسى أطير وألف بلادي
ياما كان نفسى أغنى وأرفرف بجناحتى
أنا العصفور الشادى
أنا اللي ياما كانوا شايلينوا
وأكل وشرب مش منعينوا
وم الصيادين كمان حامينوا
أنا العصفور الشادى
ياما كان نفسي أطير وأكون حر
وكان نفسى كمان على كل البلاد أمر
وكنت عايز فعلاً حالى يسر
أنا العصفور الشادى
فيه إيه أهم من الحرية
من كرامتنا وم العيشة الهنية
ده أنا نفسي ألف الدنيا دية
وههرب لمَّا القفص يتفتح قدام عنيا
وهطير بسرعة ولو هتقتل ببندقية
أنا العصفور الشادى
يارب أرزقنى رزق حلال
وخلينى دايماً مرتاح البال
وزوجنى عصفورة بنت حلال
أنا العصفور الشادى
أه... تعبت م اللف والدوران
طرت من اسكندرية لحد أسوان
إيه أجمل م الحرية والطيران؟
بس حقيقى بقيت تعبان
وعايز أنام على شجرة أمان
أنا العصفور الشادى
صباح الخير يا مصر
يااااااه دا احنا بقينا العصر
هروح ألف هناك عند القصر
ده مش قصر ده سوق العصر
بايعين كتير ملهمش حصر
أنت يا بياع ليه تسرق فى الميزان ؟
وأنت شيل إيدك من جيب الراجل الغلبان
وأنت يا شيخ علىِ شوية القرآن
آه...آه...آه...
ليه كده ؟ إستفدت إيه ؟
هتعذبنى ..هتدبحنى ..هتكألنى
ودي فيها إيه
لكن تحبسنى
ده اللي مقدرش عليه
وبعدين أكلى هيكفيك
طب حقى فى الحياة
مش ليا زى ما هو ليك
ماشى كل يوم ببندقية
عمَّال بتقتل فى أخواتى
وأخيراً فيا
لكن قبل ما أموت
أحب أقولك
كلنى بنفس راضية وهنية
كلنى أنا
أنا العصفور الشادى
اللي كان كل حلمه بس
فى الحرية
           الحرية
                                                           الحرية


كتابة وتأليف/ معتز الأدميرى










البديل




البديل
 
 




 
 
 
أحياناً قد تأتى لنا الحياة بالبديل 

 ومع ذلك يبقى الأصل لا غنى عنه بأى شكل
 ومجرد التفكير ف البديل شئ مستحيل
 
... وما بين البديل والمستحيل
 
 هناك الملايين ينتظرون
 هل نرضى بالبديل أم ننتظر المستحيل ؟!!!




كتابة وتأليف/ معتز الأدميرى



Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More