ها أنا بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق وما أدراك بكلية الحقوق ولا سيما إن كنت من رواد جامعة حلوان مثلى فحقاً لك الله وأعانك على ما قد بلاك . المهم وحتى لا أطيل عليكم جائت الفرقة الرابعة وبها ما يكفى لأرسب تلك السنة وأعيدها فأنا لن أكون كباقى الطلبة الملتزمين وسأمتحن فقط فى خمس مواد فى هذا الترم بل لأنى فاشل دراسياً وأؤكد دراسيا فقط أى أكاديمياً وليس بصفة عامة سأمتحن سبعة مواد - مادتين أخذتهم من الفرقة الثالثة التى قد أعدت المحاولة فيها - وليس معنى هذا أيضاً أنى جاهل بما أدرس لكن ومن خلال تجربتى فى تلك الجامعة ال ...... أصبح لى مقولتى الخاصة والتى أقولها وأنا مؤمن بها أشد الإيمان " مش شرط علشان جاوبت ف الإمتحان إنك تنجح ومش شرط علشان ذاكرت تنجح فالإمتحان والمذاكرة والنتيجة كالمانجو وفرنسا والجمباز ليس هناك أى علاقة بين هؤلاء الثلاثى الغريب ولكن نعود لما نحن عليه ومنذ بداية السنة ووالدتى - أطال الله فى عمرها وصحتها - لم يكون لها دعاء لى سوى " يارب المعجزة تحصل .. يارب المعجزة تحصل " تقولها لى آناء الليل وأطراف النهار ولكن كان هناك أخى الأكبر لى مباشرة وبسخريته المعتادة ليقول لها " أنتى بتدعلى ليه وفرى دعاكى ده كل برغوث على قد دمه " وطبعاً أن كنت موقن بكلامه أكثر مما أنا موقن بكلامى والدتى ولكن بقيا الإثنان على تلك الحالة وكلاً يغنى على ليلاه وكالعادة طبعاً حين تبدأ الدراسة تكون الطاقة فى أشدها ونكاد أن نقسم على أننا لن نترك محاضرة أو ... ولكن نفاجأ بأن جدول الإمتحانات قامت الكلية بتعليقه ونلوم أنفسنا على مرور ذلك الترم بهذه البساطة يا وليتى على فعلتى لم أنتبه للأيام لكنها غلطتى ولكن ليس بيدى حيلة فقلت لا مانع من أن أخذ دروس إضافية مما هى تشرح ف المراكز ولكن الكثير أقنعونى بعدم جدواها لكن فى رأيى أن تتكون أعور بعين واحدة ولا تكونش أعمى خالص المهم بدأت أحدد المواد التى قد أحضر بها حصص بتلك المراكز وجائت المادة الأولى وكالعادة كان كل ما توقعته والحمد لله لكنى للأسف لا أذاكر بالتركيز الكافى فكنت أقرأ أول سطرين فى الموضوع أجد أنى أعرفه جيداً فلم أكمل القرآة وحين أدخل الإمتحان لا أجد نفسى عالم سوى بهذين السطرين - وبينى وبينكوا أنا كنت بمل من الدراسة كان فعلاً شعور سخيف وبعد أن خرجت من الإمتحان وأقسم بالله على أنى لا أعلم كيف قد حللت فى هذا اليوم رغم أنى أعلم الأسئلة لكنى لم أكن مذاكراً جيداً فقلت فى نفسى أن الله يعطينى إنذار ويحذرنى فأنا فى تلك المادة وبأذنه لن أرسب بها فلابد أن أحترم نفسى وأتقن المذاكرة جيداً وها هى المادة الثانية جائت كالسابقة حتى أيقنت أنه فعلا ستحدث المعجزة وبعدها بثلاث أيام أبتدت إمتحانات الفرقة الرابعة ولكن بدأت الصعوبة تظهر من مادة لأخرى فعلمت أن أول وثانى مادتين كانت تهريج لا اكثر ولا أقل حتى جائنا نبأ هام ونحن نمتحن إحدى الإمتحانات وقالوا لنا يوم الثلاثاء سيكون إجازة للأخوة المسيحين - وكأنهم يضعون جدول الإمتحانات هكذا هباءاً منثوراً دونى أدنى أى إهتمام أو مراجعة - ولذلك لن نمتحن فى هذا اليوم مادة البيئة وستؤجل مادة البيئة وسنمتحن بدلاً منها مادة الشريعة يوم السبت وبهذا نكون قد أخذنا أسبوعاً كاملاً لتلك المادة الكبيرة والصعبة فكلنا بلا استثناء فرحنا لهذا الخبر وبعد الإمتحان ذهبنا للمراكز لنشترى المذكرات لكنهم كانوا قد قاموا بعمل مذاكرات البيئة فأشتريناها وقالوا لنا غداً سنكون قد أحضرنا مذكرات الشريعة وكنت قد حضرت بتلك المادة محاضرة فى إحدى المراكز ووووو لكن جاء الإمتحان ليقلب الطاولة رأساً على عقب وتقع الطامة الكبرى فوق رأسى فقد كان الإمتحان صعب للغاية وللمرة الأولى أخرج بعد نصف الوقت - فأنا منْ أنصح الجميع بعدم الخروج هكذا وأخبرهم أنهم لابد وأن يكتبوا أى شئ ولا يتركوا الورقة فارغة لم أنتبه بنفسى ولا لأى شئ - وأخذت ألملم حاجياتى لأخرج وأخذ الجميع ينظر إلىَّ بدهشة وكأننى العالم العلامة فأقسمت لهم بالله العظيم أننى لم أحل شيئا وفتحت الورقة سريعاً لهم ليتأكدوا بعد أن كانوا غير مصدقين وخرجت والغضب يملأنى لأشياء عدة ولم أنتظر أصدقائى كما نفعل بعد كل إمتحان وذهبت للبيت حزيناً مهموما ولم أذهب للمركز فأنا معى مذكرة البيئة والتى كنا قد اشتريناها قبل إمتحان الشريعة وأخذت آذاكر تلك المادة الرخمة وأيضا الدكتور كان ..... مع أحترامى له ولكنى لم اكن أحبه أنا وكثيييييير وأخذت أذاكر وقلت فى نفسى الآن لا مفر من دون سبتمبر فتبدد حلمى مطلقاً وأن أيضاً لم يكن يهمنى مايو من سبتمبر المهم أنى أخرج سريعاً من هذا السجن أقصد الجامعة وأخذت أذاكر ولكنى لم أذاكر حين كانت تأتى الإمتحانات سهلة فما بالكم وأنى لم أحل ف المادة السابقة فكانت نفسيتى سيئة للغاية ولكن ليس بيدى حيلة وجاء يوم الثلاثاء وذهبت لإمتحن مادة البيئة ووصلت الساعة 12 وكان الإمتحان الساعة 1 وأخذت أسلم على الناس وكانت هناك صديقة لي أسمها( ن ) سألتها ما أخبار البيئة ؟ هل ذاكرتى جيداً أم لا ؟ فلم تجاوبنى بل فقط أخذت فى الضحك والإستمرار فى المراجعة وبصراحة معها كل الحق فالوقت يمر كالصاروخ وسألت صديقاى أيضا هل ذاكرتما بيئة جيداً وهل حفظتم التعريفات جيداً ؟ فقال لى أحدهم أنت فعلا رايق وفاضى سيبنا علشان نلحق نخلص قلت لهم وأقسمت أن التعريفات حقاً أنساها بسهولة فقالوا لى أى تعريفات ؟ المذكرة باكملها ليس بها أية تعريفات فقلت لهم لا بل بداية من تعريف البيئة حتى تلوث السمعى مروراً ب ..... ولكن وحتى لا أطيل عليكم وبعد مرور ربع ساعة من الشد والجذب علمت أننى المفروض أنى سامتحن مادة التأمينات الإجتماعية وليست البيئة كما كنت أعتقد وهنا فقط تذكرت رسالة صديق من الفرقة الثالثة حين كان يوصيينى برسالة نصية بالإهتمام بمادة التأميات الإجتماعية وعدم التفكير بمادة الشريعة وأن أترك الأمر لله ولكنى لم أرد عليه فقلت فى نفسى هو لا يعلم جدولنا فأنا ف الفرقة الرابعة وهو الفرقة الثالثة كيف له أن يعلم بالأمر المهم وبدون أى تفكير منى ومع علامات الدهشة وأيضاً والله مزيد من الضحك الغير مبرر - الضحك الهيستيرى أو ضحك المجانيين - لم أدرى بأى شئ سوى أن أعطانى أحد صديقاى هؤلاء مذكرته وقال لى ألحق أحفظلك أى حاجة روح ذاكر بسرعة قلت له أذاكر ؟؟ وبسرعة ؟؟ مع مزيد من الضحك وقال لى لماذا لم تنتظرنا بعد الشريعة فهم كانوا يقصدوا أن البيئة قد تأجلت ليس بدلاً للشريعة وانما قد أخروها آخر مادة - فقط شالوها من النصف ليضعوها ف النهاية ويسير الترتيب طبيعيا وها هى نصف ساعة آخرى قد مرت وأخذت بضحكى المعهود وأظن بلا مبالأة أخذت أعدد لهم النقاط الهامة فى تلك المذكرة مع العلم أنى لم أحضر محاضرة واحدة وأخذت أستفيض فى الكلام حتى مرت ربع ساعة أخرى المهم صاح بى صديقى مصرخاً روووح ذااااكر وهنا فقط انتبهت لخطورة الأمر فألتفت مسرعاً حتى أجلس وأذاكر لكنى وجدت ( ن ) مازالت تضحك وتنظر لى ففهمت الآن لماذا هى كانت تضحك !!!! وأخذت ألقى نظرة على الآسئلة وبعد أن أنتهيت من قرآة الأسئلة سمعت صوت الميكرفون - الطلبة تدخل اللجان .. الطلبة تدخل اللجان - بصوته المرتفع الجهورى لكنى لم أعطه اهتمام ولكن ماذا أفعل ؟؟ هيا إلى اللجنة وبداخل اللجنة تهاتف علىَّ الجميع الكل يريد أن يجلس بجوارى فلقد خرجت فى نصف الوقت فى مادة الشريعة - أى أننى واد محصلتش - ولكن كانت المفاجأة لقد جاء الإمتحان مما أشرت إليه لأصدقائى لكن يا ويحى لقد قرأت الأسئلة فقط دون أن أقرأ الإجابات ولكنها وبصراحة كانت مادة لذيذة ومعظم اسئلتها وإن لم تكن قد درستها الإ أنها كانت أشبه بالموضوعات العامة أو التعبير فلقد كان الأمر هيناً ومما هون الأمر أكثر أنه كانت تقف علينا مراقبة جميلة جدا ولا أقصد الجمال الشكلى قدر الجمال الروحى ولت تتعدى السادسة والعشرين من العمر وكان ووجهها كله بشاشة وهذا اكثر ما نريده ف الإمتحانات وكانت تلك المرة الثانية التى تأتى لنا فقلت لها كل شئ وأخبرتها كل شئ وقالت لها صديقتى ( م ) التى علمت بالأمر وأقسمت لها فتركت لى مجالاً لأن أسأل أصدقائى وحتى الآن أتمنى أن أرى هذه المراقبة لأشكرها حقاً وحتى وإن لم أراها ثانية فأنى أشكرها داخل نفسى وأعترف لها بصنيعها هذا ومرت تلك المادة بسلام وأخذ صديقى الذى أعطانى المذكرة يسألنى عما قد فعلت فقلت له فحمد الله كثيراً وقال لى وأقسم - وأنا أصدقه فيما قال - أنه أخذ يقرأ لى سورة يس آثناء مراجعتى - ربع ساعة - حتى أتذكر ما أقرأ وأن يأتى الإمتحان سهل وأستطيع أن أحله وها نحن على مشارف المادة الأخيرة مادة البيئة - المادة الملعونة - فلقد تأجلت مرتين بالنسبة لى وحين ذهبنا لنمتحنها - فى المرة الثالثة لى - لم ندخل الجامعة ففى هذا الوقت وقبلها بيوم أو يومين تقريباً قد قامت الثورة ثورة 25 يناير ومر كل شئ ودخلنا الدراسة ولأقل الأسباب كانت تقوم الثورات والإعتصامات فدخلنا نحن أيضاً طلاب الفرقة الرابعة هذا المجال وكانت المطالب كثيرة ومتنوعة فكان منهم منْ يريد ظهور النتيجة ولا موافقة على أن تظهر مع الأخرى نهاية السنة ومنهم من كان يريد تعديل مواعيد الإمتحانات وكل مادة يكون بينها أسبوع ومنهم منْ كان يعلم بالنتيجة السودا اللى هتطلع وعايزين يرفعوا الدرجات وأنا كنت من هذه الطائفة وبالفعل عملنا نحن أيضاً مظاهرة بدايةً من المدرج مروراً بوازرة التعليم العالى نهاية بمجلس الشعب وصعود أربع طلاب لمقابلة أحد المسؤلين وجاء أيضاً من بعض الجرائد كالأستاذة منال سعيد من صحيفة الجمهورية وفامت بتغطيبة الحدث والمهم تمت الوعود والحمد لله نُفَّذت بالكامل
الـنـتـيـجـة
وف النهاية وحتى لا أطيل عليكم أكثر من ذلك صدقت أمى فى حين سخر منى أخى وها هى حدثت المعجزة فمنْ منا قبل يناير كان يتوقع ولو 1% مما حدث ومازال يحدث فى مصر والحمد لله نجحت ودور مايو أيضاً وأقسم بالله لقد كانت درجاتى فى مادة التأمينات 14 من 20 فى حين أن هناك مواد ذاكرتها جيداً وحصلت على 10 أو 11 ولا أخفى عليكم سراً أننى والله العظيم لقد كتبت فى مادة الفرنساوى بعد أن فاض بى الكيل لقد كتبتهم لهم - فرانكو - لكن دون أرقام فقط عربى ولكن بالأنجليزية وقليلاً من ( الأكسو ) .
الـنـتـيـجـة
جابتلى النتيجة من ع النت واحـدة أسمها شاهــينـاز
وقالتى نجحنا بتقديرات ومن غير رشوة ولا إبتزاز
افـتخر يـا معـتـز بـنـفسك وخـلـيـك كـلـك أعـتـزاز
مصدقتـهـاش وحسـيت الأرض تحتى كلهـا اهتزاز
كـلنا نجحنا وبتـقديـرات ونجح بـرضـه الـواد معاز
قـلتـلهـا يعـنى أنـا جـبـت جـيـد جـداً ده بـجد إنجـاز
لـقـيـت نبـرة صـوتـهـا اتـغـيـرت فـجـأة وقـالـتـلـى
مـعـتـز يـا حبيبى مقـبول والـمقبول عند الله إمتيـاز
وعجبى
كتابة وتأليف/ معتز الأدميري
0 التعليقات:
إرسال تعليق