الأقسام الرئيسية

الجزء الأول مرور سنة


ها هى مرت سنة كاملة ينقصها فقط يومين على مرور الذكرى الأولى لثورة 25 يناير وأعلنها لكم جميعاً رغم أنى كنت مع شباب الثورة منذ بدايتها بقلبى فقط الإ اننى نظراً لما آل إليه الحال أحياناً الآن يراودنى شعور بأنها لم تكن ثورة حقيقية بل كانت مجرد تقليد عبثى أستلهمناه من الأم الحقيقة تونس .
وكالعادة حاولنا نسب الأمجاد لأنفسنا فقلنا مثلا أن شعار " الشعب يريد اسقاط النظام " أخذ مردوده ف اليمن وليبيا وسوريا لأن مصر هتفت هذا الهتاف دون أن نعطى تونس حقها فى أنها هى من صنعته ولا أريد أن أقول خلقته بل هى التى بدأت الثورة من الأساس .
ومن أكثر ما أدهشنى فى تلك الثورة أن الشهداء الذين نراهم ونسمع سيرتهم الذاتية نجد ما بين مهندس وطالب ودكتور وشيخ أى أنهم حقاً شباب واعى ومعهم المال لكنهم يريدون الحرية أو التغيير أو ..... سمى ما شئت من المسميات.
وعلى الجانب الآخر نجد أن أكثر المتضريين من الثورة ويلعونها يوماً بعد يوم هم أصحاب الأعمال ذات طابع الأجر اليومى وبصفة عامة محدودى الدخل فهم يرون أنهم وبصعوبة يستطيعون تسيير الأمور رغم كل هذا الفساد فما بالكم اذا وقفت الأمور عن السير لكن وطبقاً لوجهة نظرهم التى تحترم كل الآحترام يقولون أعيش رغم الفساد أفضل من أن أشرد أطفالى او بناتى أو لا أستطيع أن أفى بأدنى مصاريف ضرورات الحياة .
وعلى ذكر الشهداء كنت أتعجب وفى تلك الفترة كان كل من يموت يطلق عليه شهيد بلا استثناء وبلا ضوابط وعلى الجانب الآخر كان كل من يموت من الشرطة كان الموت وقتله حلال وهو فى نار جهنم وبئس المصير
فكنت أتعجب وقلت هل أنا لو كنت نزلت التحرير مع أصدقائى الذين كانوا يلحون علىَّ لمشاهدة ما يحدث ولرؤية اللافتات وكنت قد قتلت هل كنت سأكون شهيداً ويا حبذا إذا علمتم أنى خريج ليسانس حقوق وفى ريعان شبابى ويهول الأعلام ويمجدنى وووو .....
وهل من كان سيقتلنى من الشرطة الذى هو هذا واجبهم أن يطيعوا الأوامر - بغض النظر عن صحتها أو كذبها - وكان يقال لهم أنهم أعداء الوطن وانهم مخربين ووو - معذرة لفيلم أحنا بتوع الإتوبيس - ولكن هذا عملهم وهل جهلهم يجعلهم محرومون من الجنة ومصيرهم للنار .
وكان حقاً هناك دلالات على عبقرية تلك الصورة وأقوال بعض الفنانين المدهشة ما بين مؤيد ومعارض أعدكم بأنى سأعرضها لكم بصورة فكاهيىة جميلة غداً أو بعد غد - إن شاء الله -
ولكن دعونا من كل هذا فها هى قامت ثورة 25 يناير ولكن ليس فى كل أنحاء مصر فللأسف فقد كانت الثورة ف القاهرة بصفة عامة والتحرير بصفة خاصة والسويس والأسكندرية وبورسعيد والمحلة والأسماعيلية ومحافظات أخرى قليلة وزادت بمرو الوقت ولكن كان الصعيد ف ثبات تام فلم يعلموا بالثورة الآ فى أواخراها حتى أنه قد أُطلقت بعض النكات مثل " حين علم الصعايدة بثورة الشباب والفيس بوك قرروا أن يزعوا ألف فدان فيس بوك أو يشتروه وذلك حتى يعلموا ميعاد الثورة القادمة " وسأكتفى بتلك النكتة والتى لا أقصد منها الإساءة لأحد على الأطلاق فأنا صعيدى وجميع أهل الصعيد فوق رأسى لذلك أكتفيت فقط بتلك الدعابة
وأشرقت شمس  يوم 25 يناير - الثلاثاء - 2011 على يوم أبداً غير كل الأيام
لكن سامحونى من فضلكم الوقت أتأخر أنا عايز انام
وأوعدكم - بأذن الله - يكمل وياكم وبيكم أحلى كلام
يا أغلى الناس وأعز الناس يلا سلام
 

1 التعليقات:

أرجوك لقد تعبت فى كتابة الموضوع ولقد كتبته لك ويهمنى رأيك جداً فلا تبخل علىَّ به
ولو بكلمات بسيطة فقط أريد أن أرى تعبير وجهك بعد القراءة مكتوباً

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More