الأقسام الرئيسية

الجزء الثانى مرور سنة وثلاثة أيام

كنت أنهيت كلامى مع سيادتكم بعد أن وصلنا إلى وأشرقت شمس  يوم 25 يناير - الثلاثاء - 2011 على يوم أبداً غير كل الأيام .......
وكانت الثورة فى أوجها بميدان التحرير وكانت سلمية ولم تخرج عن الهتافات بمختلف أشكالها وأنواعها والجدير بالذكر أنه وفى اليوم التالى 26 يناير - الأربعاء - 2011 كانت من أوائل المحافظات التى استجابت للثورة كانت السويس والأسكندرية وتقريباً أيضاً كانت السويس أولى المحافظات التى أستقبلت القتلى - مواطنون وشرطة - وهذا كان فى نهاية اليوم فلم تقع خسائر فى الأرواح مع بداية اليوم فقط كانت الشرطة تستخدم القنابل المسيلة للدموع وكانت الخسائر بنهاية اليوم طفيفة إلى حد ما .
ثم جاء يوم 27 يناير - الخميس - وكان الرد أقوى من الشرطة فقررت قطع شبكات الإنترنت كرد فعل قوى تجاه المتظاهرين وفى هذا اليوم أختفى وائل غنيم ولا أحد كان يعرف قبلها من هذا المدعو وائل غنيم ولماذا أختفى وكيف حدثت تلك الجلبة بأكملها على شخص غير معروف على المستوى المصرى مما أثار حوله الشكوك الكثيرة ومنذ خروجه وبدأت محاولات التشكيك والتخوين ليس فى شخصه فقط ولكن كل منْ كان يقول رأى ويجد لرأيه صدى أو مردود لكن معارض لرأيه يتهم الآخر ويخونه .
ثم جاء اليوم التالى ولم يكن أحد يتوقع ما يخبئه القدر من أحداث دامية فى ذلك اليوم 28 يناير - الجمعة - جمعة الغضب وكانت أول جمعة لها أسم وبلا سابق إنذار تدافع الأولوف إلى الميادين بكافة المحافظات تقريباً دون سابق إنذار أو دون موجه للثورة وإنما من خلال أرادة شخصية حرة بغض النظر عن السبب الرئيسى فمنهم منْ جاء للتغيير ومنهم من جاء لمشاهدة التغيير ومنهم من جاء مع هؤلاء أو هؤلاء ولكن المهم أنهم جائوا وبأعداد هائلة . وعندما علمت الحكومة بهذا الكم الهائل من المواطنين كان ثالث قرارتها بعد القنابل المسيلة للدموع وقطع شبكات الإنترنت كان قطع خدمة الإتصال سؤاء الشبكات الأرضية أو الهاتف المحمول بكافة شبكاته وزادت صلاة الجمعة بالميدان من روح الثوار مما جعلهم متمسكون أكثر بما نزلوا من أجله مما أضطر الحكومة لإستخدام أو إصدار رابع قرارتها بإستخدام الرصاص المطاطى وقد أعلنت احدى القنوات أن الرئيس سيلقى خطاباً لكنه كان خبر خاطئ وكانت أهم وأبرز أحداث جمعة الغضب ورداً على أعمال الحكومة فقد تم تخريب والأستيلاء على كافة مقرات الحزب الوطنى تقريباً مما دفع الجيش المصرى للنزول لعله يستطيع وقف هذا الموج الهائل لكن هيهات هيهات لمن يستطيع أن يقف فى وجه إرادة المصرى إذا أراد شئ وكان أيضاً من أبرز الأحداث مرور السيارة الدبلوماسية ليلاً ودهسها للمتظاهرين دون رحمة وبكل عنف كما فعلت سيارات قوات الأمن المركزى صباحاً ولا أحد يعلم لمن تلك السيارة أو جنسيته أو تابعة لأى جهة حتى الآن وفى تلك الأربعة أيام لم يكن هناك من يعمل أو يشتغل أو يمارس أى مهنة فكانت الخسائر فى البورصة ليست بالملايين وإنما بالمليارات
ومع نهاية اليوم تم الإعلان وبصورة فكاهية فى أحدى القنوات الإخبارية عن تحرير السويس والأسكندرية ولم تكن فكاهة الخبر ف مضمونه فبالفعل السويس والأسكندرية قد أستولت على كل مقرات الداخلية وأخرجت الشرطة منها وإنما كانت فكاهة الخبر فى طريقة قوله مما دعى كل أعداء الثورة لإستخدام تلك العبارات لمحاولة جذب وتشتيت المتظاهرين بأن هناك أيدى خفية وراء كل تلك الأحداث . وكان هذا اليوم هو اليوم الأكثر قتلى فيه فالأيام الثلاثة الماضية لم تكن الإ جس نبض من كلا الطرفين .
واليوم ده كان يوم أبداً غير كل الأيام
لكن اهوه عدى وبقى كله تمام
لكن سامحونى من فضلكم الوقت أتأخر أنا عايز انام
وأوعدكم - بأذن الله - يكمل وياكم وبيكم أحلى كلام
يا أغلى الناس وأعز الناس يلا سلام




0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More